زينب خان: أنا المذيعة الكويتية الوحيدة المتخصصة بالعلوم السياسية في مجال الأخبار

ليست كل الامور السيئة التي تواجهنا في حياتنا هي سيئة بالمطلق، فأحيانا تكون الظروف القاتمة في لحظة ما من حياتنا سبيلا لتحقيق خطوة متقدمة وناجحة في طريقنا، وهذا ما لخصته المذيعة الكويتية زينب خان، صاحبة الوجه اللامع في نشرات أخبار تلفزيون «الراي» فحين قدمت استقالتها من احدى القنوات الخاصة، بسبب بعض المشكلات والشللية التي واجهتها، اختارت ان لا تدخل في لعبة لا علاقة لها بالمهنية الاعلامية، ولا بالاحتراف، وهو ما جعلها تطل عبر تلفزيون «الراي» لتقديم نشراتها الاخبارية، ونجحت ووجدت صدى طيبا، فقد أثبتت أن بامكان بنات «الجيل الحالي» دخول غمار السياسة، وأن المجال الاخباري ليس بهذه الصعوبة التي يعتقدها الكثير.

«الراي» التقت المذيعة الشابة زينب خان، التي تحدثت عن تجربتها في المجال الاخباري وحبها للسياسة، كما تحدثت خان عن طموحاتها المستقبلية الخاصة والعملية، وهذا نص ما جاء في الحوار:


• هل اطلالتك على شاشة «الراي» هي الاطلالة التلفزيونية الأولى لك، أم ان لك تجارباً سابقة على شاشات أخرى؟

- «الراي» ليست الأولى... فقد كنت في احدى القنوات الكويتية الخاصة وكان أول ظهور لي فيها بيوم افتتاح القناة، كأول مذيعة من طاقم الأخبار عندهم، ولكنني انسحبت بعدها لحدوث بعض المشاكل في ادارة الأخبار ووجود ظاهرة الشللية بينهم، هذا بالاضافة الى تعرضي لموقف ظلمت به ولم تأخذ الادارة حقي، وبالحقيقة... أنا أشكرهم على ظلمهم لي لأنني بعدها انضممت لقناة «الراي».

• وكيف أصبحت ضمن فريق «الراي» الاخباري؟

- بعد خروجي أنا وزميلتي المذيعة سميرة من تلك القناة، خضعنا للتدريب في قناة «الراي» وقد فوجئوا بي، لأن سني وصوتي لا يناسبان تقديمي لنشرة الأخبار، وسعدوا بطريقة أدائي ونجحت وما زلت معهم.

• ولماذا اخترت مجال تقديم الأخبار بالذات وليس في برامج الشباب المنوعة؟

- لو كنت أرغب في تقديم برامج المنوعات، لظهرت على الشاشة منذ عام 2002 وقد عرضت عليّ العديد من العروض من تلفزيون الكويت خاصة برامج المنوعات، الا اني اعتذرت لهم، فطموحي هو نشرة الأخبار، وبكل فخر أقول بأنني الأكاديمية الوحيدة من مذيعات نشرة الأخبار في الكويت، فأنا خريجة اعلام اذاعة وتلفزيون ومتخصصة بالعلوم السياسية.

• وماذا عن البرامج السياسية الخاصة بك؟

- أنا أصغر مذيعة تقريباً في مجال تقديم نشرات الاخبار الرئيسية، فعمري 25 سنة وما زلت في بداية مشواري، وأعتقد أنه من الصعب أن أقدم برنامجا سياسية في الوقت الحالي، وبالتأكيد كل مذيعة تطمح في تقديم مثل هذه البرامج السياسية الحوارية.

• وهل من الممكن أن نراك في المستقبل في هذا النوع من البرامج؟

- اذا كانت الفكرة جيدة وجديدة وبها نوع من «الفانتازيا» بالتأكيد سأقبل وهذا عرض لا ترفضه أي مذيعة.

• هل لك أن تحدثينا عن أخطاء معينة في بداياتك؟

- أخطائي كانت قليلة، بسبب خضوعي للتدريب من قبل القناة الخاصة التي انضممت اليها سابقاً لمدة سنة، في مركز قناة «الجزيرة» التدريبي، فلم أكن كثيرة الاخطاء، كما أني أجيد اللغة العربية بشكل جيد، وهذه الأمور ساعدتني في البداية، وقد أواجه أخطاء يواجهها أي مذيع، سواء كان قديما أو جديدا على الاعلام، فأحياناً رهبة الكاميرا وبرودة أجواء «الاستديو» والأمور الطارئة في غرفة التحكم، هذا بالاضافة الى سرعة الـ«أوتو كيو»، تمنعني من التركيز.

• مذيع الأخبار عليه أن يتقيد ببعض الأمور عبر اطلالته على الشاشة، كوجوب ظهوره هادئ الشخصية وجاد في مظهره، هل هذه الأمور تناسب شخصيتك، أم أنك تحاولين التغلب عليها في كل مرة؟

- أي شخص عليه أن يتأقلم مع محيطه، ولا ينبغي على المرء أن يعمم حزنه على الآخرين، وبالنسبة لي... فشخصيتي بين الأهل والأصدقاء تختلف عن شخصيتي في «استديو» الأخبار، لأنني أظهر على شاشة وأؤدي دوري كمذيعة أخبار، والمذيع عليه التمثيل أحياناً والابتسام للمشاهد ولو كان مهموما، فالمشاهد غير ملزم بتحمل ما يشعر به المذيع.

• أحياناً نرى مذيع الأخبار يبتسم على الرغم من قراءته لحدث سيء... هل تعرضت لمثل هذا الموقف يوم ما؟

- احياناً لا أستطيع المحافظة على شخصيتي الجادة، وأضحك دون شعوري، وأتعرض لهذا الموقف أحياناً عند حدوث «ربكة» في غرفة التحكم أو في «الاستديو» هذا بالاضافة الى المصورين الذين «يطفروني» وقت النشرات الرياضية المتعلقة بالنادي «العربي» بما أنني متعصبة لهذا النادي.

• يقال ان مذيع الأخبار يتبع المعد وكأنه «آلة تسجيل»، ماذا تردين على هذا الكلام؟

- لا طبعاً... فأحياناً أقابل ضيوف في الاستديو وأحاورهم بعد تحضيري للموضوع الذي سأقدمه، ومعرفتي لوجهة نظر الضيف السياسية فيه، كما أنني أصيغ الخبر أحياناً اذا تعطل «الأوتوكيو» ولكن هذا الأمر يحتاج الى ان أكون على دراية بالأخبار ومتابعة لها.

• هل تواجهين صعوبات في العمل الاخباري بسبب أوقاته التي قد تكون ممتدة لساعات متأخرة من الليل وخصوصا أنك متزوجة حالياً؟

- زوجي المذيع أحمد الموسوي هو الذي يواجه هذه الصعوبات ويعاني أكثر مني لأنه ينتظرني في «الأستديو» حتى انتهي من تقديم النشرة، فلا أعود الى البيت لوحدي بهذا الوقت المتأخر.

• وبعيداً عن الزواج. هل تواجهين صعوبات في أوقات العمل المتفاوتة؟

- المذيع يعمل في أوقات متفاوتة ويقدم واجبه، والطبيب كذلك، فلماذا يحاسب المذيع دون محاسبة الطبيب! وأنا دخلت هذا المجال مع علمي بهذه الصعوبات التي قد أواجهها.

• اذا رزقت بالاطفال هل من الممكن الابتعاد عن المجال بسبب صعوبة العمل؟

- لا توجد أي صعوبة، فبالاضافة الى عملي كمذيعة أخبار في «الراي»، أواصل عملي صباحاً في احدى الوزارات الحكومية، وأنا أحاول دائماً أن انسق بينهما، وسأحاول بعد وجود الطفل مستقبلاً، أن أنسق بينه وبين العمل.

• ما موقف عائلتك من خوضك للمجال الاعلامي؟

- كان والدي معارضاً بشده لدخولي، أما والدتي فقد أعجبتها الفكرة ولكن كمذيعة في مجال آخر لكون مجال الأخبار لا يناسب شخصيتي المرحة بينهم، فقد استغرب الأهل من رغبتي في دخولي مجال الأخبار، بعد طموحي للمشاركة في برنامج «ستار أكاديمي»، ولكنني أرى المجال الاخباري جميل وصعب ونادر أن تدخله من في مثل عمري من البنات.

• وكيف أقنعتيهم بدخولك للمجال الاخباري؟

- أنا لدي قناعة وجميع من حولي يعرفون أنني أعمل ما أقتنع به وأرى أنه صحيحاً ولا أحد يستطيع أن يؤثر عليّ.

• وماذا عن محاولتك في الاشتراك في برنامج «ستار أكاديمي»؟

- أنا أعشق هذا البرنامج، وأحب تعلم كل ما هو جديد، هذا بالاضافة الى حبي للغناء، وبالفعل كنت على وشك المشاركة فيه ولكنني «ضيّعت» الفندق المتواجد به فريق عمل البرنامج وضاعت عليّ فرصة المشاركة.

• اذاً هل من الممكن أن نراك مشاركة به في يوم ما؟

- لقد تجاوزت العمر المحدد للمشاركة، وبالتأكيد أن زوجي سيعارض مشاركتي في البرنامج وبرأيي أن المشاركة ستكون جميلة بسن معين، وأنا الأن تجاوزته.

• وماذا عن دخولك لمجال الغناء أو التمثيل، بما أن لك طموح في المشاركة في مثل هذا المجال الفني ؟

- من الصعب اقتحام مجال الغناء أو التمثيل ولكن لا نعلم ما يخبئه لنا القدر، فلكل حادث حديث.

• هل اهتمامك بالسياسة جاء نتيجة لدراستك لمجال العلوم السياسية، أم انك درست العلوم السياسية بسبب اهتمامك المسبق بالسياسة ؟

- حبي للسياسة بدأ منذ الصغر، فقد كنت متابعة جيدة للصحف وأخبار مجلس الأمة، كما أنني كنت عضوة نشطة لاحدى القوائم في الجامعة وقد صقل هذا الأمر شخصيتي بشكل جميل من خلال الندوات النقابية، وقد قمنا باجراء لقاءات مع أعضاء مجلس الأمة، فقد كنت شغوفة بتحليل الاحداث السياسية.

• اعتماداً على حديثك هذا، هل من الممكن أن نراك ناشطة سياسية في يوم ما؟

- نعم... ناشطة سياسية وعضوة في مجلس الأمة أيضاً، فأنا أطمح للوصول الى ذلك.

• بمن تأثرت من المذيعين أو المذيعات وتتابعين طريقتهم في التقديم؟

- يوجد العديد من مذيعي الأخبار المتميزين في الوطن العربي، ومنهم المذيعة نيكول تنوري، فقد كنت أشاهدها منذ طفولتي، على الرغم من عدم معرفتي بالأخبار وكان ذلك مع بداية بث قناة «MBC»، هذا بالاضافة الى مذيعة قناة «LBC» اللبنانية شذى عمر، ومذيعتي قناة الجزيرة ليلى الشيخلي وخديجة بن قنا، وبالفعل توجد أسماء أفتخر بالاقتداء بها في مجال التقديم الاخباري.

• ماذا عن طموحاتك لعروض القنوات الأخرى لك؟

- وصلتني العديد من العروض من قنوات كويتية وغير كويتية ولكنني اعتذرت لها، فالعرض الخارجي كان مقره في بيروت، ومن الصعب عيشي خارج الكويت، فقد أسست أسرة كما أنني لا أحب السفر والبعد عن الكويت لفترة طويلة، هذا بالاضافة الى أوضاع بيروت الأمنية غير المستقرة، ولكنني قد أقبل بالعرض الخارجي ان كان فرصة لا تعوّض، أما بالنسبة لعروض القنوات المحلية، فأنا مرتاحة حتى الآن بتعاوني مع تلفزيون «الراي»، والمبلغ المادي لا يهمني، فقناة «الراي» أثبتت نفسها وكونت لها قاعدة جماهيرية في كل الوطن العربي.

• وبعيداً عن عروض القنوات الفضائية، ماهي طموحاتك في المجال الاخباري؟

- كل مذيع يتمنى أن يكون له برنامجه الخاص الذي يبين فكره السياسي، فالأخبار تعبر عن وجهة نظر القناة الفضائية في قضية معينة، كما أن المذيع الاخباري يغطي الحدث ويوصل المعلومة، أما اذا كان لي برنامجي الخاص فبامكاني أن اطرح أفكار كثيرة وأناقشها بأكثر من جانب، كما أن البرامج الحوارية تطرح وجهات نظر مختلفة من خلال ضيوفها، وبها فكر تثقيفي أكثر للمشاهد.

يسلموووو

تسلم على الموضوع

Admin كتب:يسلموووو

شكرا على المرووووووووووووووووور